الذاكرة يمكن تعريفها كوظيفة نفسية عليا، والتي تسمح للنظام العصبي المركزي التعلم من معلومات الخبرة، تخزينها، وتحليلها واستخدامها على حل المشاكل الحياتية اليومية.
فسيولوجية الذاكرة لديها بنية تنظيمية عالية داخل الخلية الجزيئية من خلال تفاعلات محددة، ما عدا العمليات الأيونية (العناصر- والعناصرالميكروسكوبية) البروتينية وردود الفعل البيولوجية. البطارية الرئيسية للتخزين تعتبر جزيء البروتين داخل الخلايا، والتي يتم تخزينها في شكل مضغوط ويتم أخذ المعلومات من خلال أوامر خارجية ووجود طلب صريح أو ضمني بتفعيل النشاط العصبي العالي عن طريق إعطاء نبضات. مثال واحد من المراجع البسيطة يمكن أن تكون بمثابة آلية لفرض صورة حقيقية أو وهمية للمعلومات الموجودة في الخلايا، مما يعطي إحساسا لتذكر المعلومات المعينة.
دائما سيكون هناك نتيجة إذا في الذاكرة لا يوجد أي معلومات محددة، فإنه لا مجال لتذكرها.
ومع ذلك، بغير فسيولوجية، في الحالات المرضية أو في بعض الأمراض يمكن للمعلومات الموجودة من قبل قد “فقدت” وليست مخزنة في شكل جزيء بروتيني.
فقدان أو انخفاض الذاكرة لا يرتبط بالضرورة بخلل بأنسجة المخ، مثل السكتة الدماغية، إصابات الدماغ، التهاب الدماغ، أو أورام الدماغ وغيرها.
الخلايا العصبية البروتينية في الذاكرة كثيرا ما يرتبط ارتفاع بروتينها بارتفاع بروتين الخلايا العصبية الأخرى. كل عملية اتصال مركزي (محور عصبي) لديها عدد من(1000-10000) تقاطع مع خلايا أخرى مماثلة، تدعى نقاط اشتباك عصبي.
وهكذا، فإن فقدان الذاكرة يمكن أن يكون ليس فقط آفة بالخلية العصبية أو وفاتها، لكن أيضا بانخفاض عدد نقاط الاشتباك العصبي، الخلايا العصبية الفعالة، وبالتالي حجب المعلومات ذات الصلة.
نقاط الاشتباك العصبي، بدورها، أيضا ممكن أن لا تعمل أو تموت. في كلتا الحالتين، الاشتباك العصبي يتجدد طبيعيا، ومع وجود نهج علاجي صحيح فإنها تعود إلى وظيفتها الكاملة.
وتجدر الإشارة إلى أنه حتى الخلايا العصبية المحافظة على شكلها ونقاط الاشتباك العصبي فيها جيدة فإن فقدان الذاكرة لا يزال يحدث. والسبب في ذلك هو خلل تشكيل واختيار نقاط العودة (التقاط عكسي) ارسال المعلومات الكيميائية (ناقل عصبي) الذي لديه وظيفة نقل وإرسال المعلومات الكمية والنوعية من الذاكرة.
وأخيرا، فإن مستوى فقدان الذاكرة يعتمد على الشخص نفسه، حيث أن عملية التذكر النشطة تتطلب تواترات خاصة من الاهتمام والتحفيز والخيال وغيرها من الوظائف العقلية والنفسية الأساسية. غياب هذه الشروط يحد من وظيفة الذاكرة.
الكثير من الأمراض التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي تغيير عمله إلى إختلال العديد من وظائفه، وفي نفس الوقت الذاكرة. آلية العلاج المذكورة أعلاه توفر وسيلة عالمية لتصحيح هذا النوع من الاختلالات والتي تكونت من خلال نظام القلب والأوعية الدموية. قلب في هذه الحالة يعمل كمضخة، والأوعية الدموية كما الأنابيب البيولوجية، التي يتم نقل الطاقة والمواد العضوية فيها عن طريق الدم إلى الخلايا العصبية، والتي بدورها تحافظ على وظيفة الذاكرة.
فشل الأوعية الدموية و / أو فشل القلب يقلل من تدفق الدم إلى أنسجة المخ، وتقليل نسبة السكر في الدم، الأكسجين، الفيتامينات، المعادن، الأحماض الأمينية وغيرها. هذا من جهة نقل المواد إلى الأنسجة، ومن جهة أخرى لا يؤدي إلى إزالة النفايات من أنسجة المخ، وخلق ظروف غير مريحة للغاية، بما في ذلك بالذاكرة. هذه الألية تشرح لنا سبب انخفاض أو عدم فعالية العديد من الأدوية المعروفة لتحسين الذاكرة.
ما هي الفحوصات التي يجب عملها ؟
يجب إجراء فحوصات شاملة والتي تشمل:
– تخطيط القلب الكهربائي.
– تخطيط الدماغ الكهربائي
– تصوير الأوعية الدموية بالموجات الفوق الصوتية للرقبة والرأس، الغدد الصماء، الأعضاء الداخلية.
– تكنولوجيا فحص الأوعية الدموية = الفحص المجهري للشعيرات.
– طبيب الأعصاب والباطنية.
– طبيب النفس.
– عند الضرورة (تحليل دم كامل)، (تحليل البول)، والفحوصات السريرية الأخرى.
نتائج الفحص تعطي صورة كاملة عن أصل وطبيعة فقدان الذاكرة. الأكثر كفاءة وسريع، نظرا لظروف التشغيل للمريض، له الخصائص الشخصية الفردية، ومن خلال التشاور مع الخبراء المختصيين والإشراف الكامل يتم اختيار التكتيكات العلاجية والوقاية في الحالات المقبلة.
طرق للحد من فقدان الذاكرة؟
أسهل طريقة : هي الاسترخاء بعد العمل الزائد والحد من النشاط الذهني والبدني خصوصا بعد الأمراض المعدية.
معظم فقدان الذاكرة يحدث أثناء فترات طويلة متقدمة مما يسمى بعلم الأمراض الإكلينيكي، بالبداية والى حد كبير يقل تدفق الدم إلى الشعيرات الدموية الصغيرة. الذاكرة في هذة الفترة تبدأ بالتدهور والتي تحصل بسرعة. ولكن بفترات تدريجية متكررة الذاكرة تصبح أسوأ بشكل متزايد. هكذا لفترات طويلة حتى يصبح فقدان الذاكرة لا يسطتيع تحمل المهام المهنية والشخصية.
والسبب الأصعب – آفات بالجهاز العصبي المركزي العضوي مع فقدان أعداد كبيرة من الخلايا العصبية، التي تحافظ بدورها على الذاكرة والانتباه.
في الحالة الأخيرة، يجب أن تبدأ دورات العلاج المكثفة لوقف استفحال وتعمق المرض وإعادة الانتعاش التدريجي لوظائف الذاكرة.
كيفية التعامل بشكل فعال مع انخفاض الذاكرة؟
أثناء العلاج يجب أن يكون 3 وجهات:
- العلاج الدوائي لتصحيح وجعل التغييرات الأساسية في القلب والأوعية الدموية، الجهاز العصبي المركزي، أنظمة الغدد الصماء.
- العلاج الغير دوائي لتصحيح الحالة العصبية والحد من التشوهات النفسية.
- أجهزة للرصد الروتيني أثناء العلاج.
الحالة العامة لعلاج انخفاض الذاكرة.
وفقا للتنظيم المتطور للنهج الفردي الشامل لعلاج الأوعية الدموية لانخفاض الذاكرة في مشفى الأوعية الدموية الصحي، يمكن تحقيق استدامة دائمة وتعزيز الحالة الصحية – الشريانية الوريدية، الأوعية الدموية، التوازن العصبي النفسي، النعاس، وانخفاض كبير أو توقف تماما لفترة طويلة عن الحالة الصعبة، والحصول على توصيات وقائية لعدة سنوات.